نظم حزب الهدى بالاشتراك مع حزب السعادات "مسيرة فلسطين الحرة" في منطقة مال تبه لإدانة مجازر النظام الصهيوني المحتل في غزة وللتعبير عن دعمهما لعملية طوفان الأقصى التي تقوم بها المقاومة.
وألقى رئيس حزب الهدى والعضو في البرلمان "زكريا يابيجي أوغلو" خطابًا خلال المسيرة وسط مشاركة كثيفة.
وبين رئيس الحزب "يابجي أوغلو" أن الاضطهاد في فلسطين بدأ مع الاحتلال البريطاني عام 1917، وأن الاضطهاد تضاعف وأصبح منهجيًا بعد أن أعلنت الصهيونية نفسها كدولة عام 1948، وقال: "إن الاضطهاد في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 75 عامًا، زاد قليلا كل يوم، كل يوم هناك مذبحة، وانتهاكات للمقدسات كل يوم، الصهاينة لا يشعرون بالحاجة إلى ذريعة لإسقاط القنابل على إخواننا هناك وضرب المساجد والمستشفيات، ولكن الآن، منذ 9 أيام، يوم السبت الماضي، بعد أن أطلق المجاهدون هناك عملية تسمى طوفان الأقصى، انهارت قبتهم الحديدية على رؤوسهم، وانهارت روياتهم عن الجيش الذي لا يقهر، إذا لماذا هم في حالة من الذعر، ولهذا السبب قام الصهاينة، الذين يزعمون أن لديهم أحد أقوى الجيوش في العالم، بطلب المساعدة من جميع أصدقائهم".
وتابع يابيجي أوغلو: "لا تخافوا من السفن الحربية الأمريكية وحاملات الطائرات، تليها البريطانية والذخيرة التي تحملها طائرات الشحن واسعة النطاق التي تهبط في الدور، إخواننا هناك لا يخافون، آمل أن تكون هذه بشرى لأخبار سارة عظيمة، لقد بدأت ركبهم ترتجف، إنهم وحدهم في فلسطين، ولقد أدركوا أنهم لا يستطيعون مواجهة إخواننا المجاهدين في تركيا".
"قضية الأقصى هي قضية المسلمين أجمعين"
وأشار "يابجي أوغلو" إلى جهود نظام الاحتلال والغرب لفصل المسلمين، قائلاً:
"عندما بدأت الحرب عام 1948، أطلقوا عليها اسم الحرب العربية الإسرائيلية، ثم قلصوا صفوفنا، وللفصل بيننا أطلقوا عليها اسم الحرب الفلسطينية الإسرائيلية، والآن يسمونها حرب غزة، لقد انتهت الحرب الفلسطينية، بدلاً من ذلك، يسمونها الحرب بين إسرائيل وحماس، لذلك قالوا في البداية للأمة الإسلامية: هذا ليس من شأننا، تنحوا جانبا، هذه مسألة العرب فقط. ثم قالوا: يا أيها الدول العربية، هذا ليس من شأنك، هذه هي قضية الفلسطينيين، والآن يقولون لإخواننا الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، هذه حرب غزة، إنها ليست من شأنكم، لا كما أكد أستاذنا أربكان عدة مرات، القضية الفلسطينية، قضية الأقصى هي قضية المسلمين كافة، بل وقضية الإنسانية جمعاء.
وهو مكان مقدس يحمل ذكريات النبي محمد ومعجزة الإسراء والمعراج، وهي بلدة مباركة ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز، وفيها ثاني المساجد التي أقيمت على وجه الأرض، وأول قبلة للمسلمين، وثالث الحرم الشريف في الإسلام. ولذلك فإن الأمر يهمنا جميعا، إنها قضيتنا".
"لا يمكننا ولن نبقى صامتين بينما ترتكب مثل هذه الوحشية وهذه المذبحة وهذه الجريمة ضد الإنسانية"
وشدد "يابجي أوغلو بأن الصهاينة لا يهاجمون إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين فحسب، قائلاً: "إن الصهاينة يهاجمون الإنسانية هناك بالفعل، إنهم لا يقتلون الأطفال الرضع فقط، ولا يقتلون فقط كبار السن ذوي الظهور المنحنية، ولا يقتلون النساء فقط، لقد أعلنوا الحرب على الإنسانية من خلال انتهاك كل القيم الإنسانية، إنهم يقتلون الإنسانية، لذلك، كل من يقول أنه إنسان يتعرض لهذا الظلم، يجب أن يعارض بشدة ويرفع صوته، لا يمكننا ولن نبقى صامتين، بينما ترتكب مثل هذه القسوة، مثل هذه المذبحة، مثل هذه الجريمة ضد الإنسانية، لا يمكننا ولن نقول: هناك طرفان، ونحن محايدون، هذا لا يعنينا، نحن في أحد الأطراف، نحن ضد الظلم نحن في صف المظلومين وبإذن الله سوف نستمر في النداء بهذا حتى يختفي ذلك الظلم وفي يوم من الأيام إن شاء الله سيعطينا الله الفرصة سنفعل كل ما في وسعنا، من الضروري أن ننتصر لقضية الأقصى بدمائنا وأرواحنا، وسندفع الثمن مهما كان الثمن بإذن الله".
"سيعذبهم الله بأيدينا"
وقال يابجي أوغلو: "بشرى سارة، كن مطمئنًا أن ذعرهم هو علامة على أنهم أيضًا يرون أن نهايتهم قد اقتربت، وعد الله حق. وسيحقق الله وعده بالتأكيد، وسيقول الله لأولئك الظالمين، ستفسدون عليهم، الأرض مرتين، فإذا رجعتم وتمردتم سنعود، قال: سنعود، سيعذبهم الله، سيعذبهم الله بأيدينا، سيذلهم مرة أخرى، لأنهم كانوا قليلين، لقد تجاوزوا الحدود حقاً، وعلى حد تعبير معلمنا أربكان، نأمل أن يكون النصر قريبًا".
وقال مخاطبا الجماهير "عززوا التضامن واشحذوا عزيمتكم، أتمنى أن يكون النصر قريبا، والله سيهلك هؤلاء الصهاينة، ليس هناك يأس، دعونا لا نفقد هذا الوعي، دعونا لا نقع في فخ هذه المؤمرات، هذه ليست قضية الفلسطينيين فقط، وهذه ليست مجرد معركة الأمة العربية، هذه هي قضية جميع المسلمين، لذلك دعونا نقف على أقدامنا".
"إذا اجتمع المؤمنون كقبضة واحدة تبعثر مقر الفتنة"
ووأنهى "يابيجي أوغلو" خطابه قائلاً: "عندما يجتمع المؤمنون، والذين يريدون العدل، والذين يريدون السلام، والذين يريدون أن يسود العدل في الأرض، معًا كقبضة واحدة ويطيعون أمر الله (اعتصموا بحبل الله جميعا)، تبعثر مقر الفتنة ، ونحن على أمل أن يكون ذلك اليوم قريبًا." (İLKHA)